أما الجسد... فهو معبد للروح
والروح شعاع من شمس الخالق
و الخالق ...
نقطة البدايه:
أعشق خالقي
فكيف لي أن اقترن بإنسان
ذكراً أو أنثى كان ...
فالعشيق واحد
والقلب واحد
والعرش واحد
واحد ... إثنان.
أعشق الفنان
الذي أحب الخلق فخلق خالق
أحب الحياة
فخلق الأرض و زرع فيها المعابد
من شجر وأنهر وجبال ...
أحب الموسيقى وأحب الضحك
فخلق العصافير لكي تغني
وعجن في الطفولة البراءة
لتعلمنا الإبتسام ...
أحب الحب
فخلق الانسان ليحب
وأعطاه الحواس لكي يعرف خالقه
بكل حواسه ...
ولكن الانسان نسساء
طمر السكينة بالضجيج
وخلع الأشجار ليزرع سجون
يبحث فيها عن ربه
في صور من تصوره
في كتب ملؤها أكاذيب تبرر جهله
و تدنس قدسية جسده ...
ونسبها لمن نسبها
وصلى على نسبه
لا لربه.
لوث الينابيع وملأ كأسه بالتراب لكي يشرب
فعطش ...
سال الذهب الأسود فظنه ماء الخلود
باع نفسه من أجل نقود ... ورق مختوم برموز قمعه.
جعل من بناته وقوداً لتغذي نار ثأره
وعلا دخان كفره
حاجباً للشمس ....
فضاقت رؤياه ... وتاه.
أما الروح ...
فلا تنسى منبعها ...
صابرة
تنتظر النور
ليبدد ظلمة الانس والجان
لتنبت مكان القبور ...
شجرة زيتون.
واحدة ... واحد.
Comments